Share :
طرحت هيئة تنظيم قطاع النقل العام دعوة استثمار لتشغيل 30 حافلة على خط الجامعة الاردنية -الزرقاء ، في وقت تسعى فيه الحكومة لاقامة مشروع نقل ضخم على ذات الخط. هذا القرار وفق اوساط في قطاع النقل ، لا يعتبر صائبا وتتضارب فيه المصالح وذلك لان المشروع المتعثر بين عمان والزرقاء الذي نادت به الحكومات المتعاقبة منذ اكثر من 20 سنة ، تبذل الحكومة جهودا لاقامته ، ما يعني ان اقامة مثل هذا المشروع وتشغيل حافلات على هذا الخط يخالف اصلا شروط اي شركة تقدمت لعطاءات سابقة لذلك المشروع طالبت فيها بضرورة عدم تشغيل حافلات بين عمان والزرقاء. مشروع النقل الكبير بين المحافظتين الاكثر اكتظاظا بالسكان في الاردن من المؤمل ان تحدد طبيعته واستكمال الدراسات خلال شهور على اساس تحضير العطاءات والبدء بتنفيذه ، مع العلم ان هذا المشروع من سيمتد من الزرقاء حتى المحطة ويتفرع منه ذراع الى الجامعة الاردنية وصولا الى صويلح. بيد ان مدير عام هيئة النقل مروان الحمود قال لـ»الرأي» ان الحاجة الماسة لتغطية النقل على خط عمان- الزرقاء دعت لاستقطاب حافلات على خط عمان الزرقاء مشيرا الى ان تلك الحافلات ستتغير خطوطها عند بدء تشغيل المشروع لتصبح حافلات مغذية له وليس منافسة. كما لفت الحمود الى ان الدراسة بشأن المشروع ستنتهي في نيسان من العام المقبل مشيرا الى ان الدراسة لم تحدد بعد اذا كان قطارا خفيفا ام باص التردد السريع ولكنه رجح اختيار المشروع الاخير. ورغم ان مدير هيئة النقل البري قال عقب تعيينه قبل نحو 6 شهور ان الهيئة ستنتهج دراسات تحسن الخدمة في القطاع وستمضي بتنفيذ مشاريع النقل قائمة كانت أم جديدة، الا ان ذات الاوساط في قطاع نقل الركاب ركزوا على ان نقل الركاب لم تتحسن خدمته في عمان والمحافظات رغم شعارات تعزيز القطاع وترتيبه ليواكب خدمات الدول المتقدمة، كما بينوا ان الهيئة لم يرشح منها اي دراسات او مشاريع جديدة تحسن من القطاع وكل ما يتركز عليه منذ شهور هو ترتيب البيت الداخلي او المضي في دراسة ما تمت دراسته والسعي لاستكمال مشاريع سابقة دون تنفيذ على ارض الواقع. في الاردن تشير الاحصائيات الى ان عدد حافلات نقل الركاب في المملكة يتجاوز 5ر1 الف حافلة فيما يبلغ عدد سيارات الركوب المتوسطة ( الحافلات الصغيرة) اكثر من 4500 سيارة، كما يصل عدد سيارات التاكسي الى 5ر15 الف سيارة تقريبا نحو 12 الف سيارة منها في عمان لوحدها. في السابق اقيمت مشاريع للنقل سرعان ما فشلت بعد تشغيلها ، منها الشركة المتكاملة للنقل المتخصص التي تعثرت وايكلت الى لجنة ادارة لتشغيلها ، اضافة الى مشروع التاكسي المميز الذي تخلت عنه شركة نور الكويتية الاردنية وتم بيعه بالكامل الى شركة ابو الحاج واصبحت سيارات هذا المشروع تعمل مثلها مثل التاكسي الاصفر وما يميزها هو اللون الفضي فقط ، علاوة على مشاريع نقل الجامعات الذي لم يعمم على كل الجامعات الحكومية ويبقى التساؤل هنا ، فيما اذا ستنفذ الحكومة ممثلة بهيئة النقل البري مشاريع النقل الكبرى التي اعلنت عنها مثل مشروع الباص السريع المتعثر داخل عمان ، ومشروع النقل الكبير بين عمان والزرقاء ، ام يبقى الامر مجرد استحواذ واستملاكات ودراسات داخل الادراج تظهر على الطاولة وقت اجتمعات اللجان فقط.
Comments (0)
Leave a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked. *