لقد تابع ملتقى الأعمال الفلسطيني - الأردني، والأردنيين جميعا، بقلق وغضب واستنكار، وتسليم بقضاء الله وقدره، التطور المأساوي لحادثة الطيار الأردني الشهيد معاذ الكساسبة، سائلين المولى عز وجل أن يتقبله في الشهداء، وأن يصبر أهله وذويه.
لقد عبّر قتلة الشهيد معاذ الكساسبة، عن حقيقة فكرهم الذي يجافي كل القيم والمبادئ والشرائع السماوية والإنسانية، وحسبنا أن دماء الشهيد ستعجل في نهايتهم، عبر تنامي الغضب الإسلامي تجاههم، وفقدانهم لأي حاضنة شعبية جديدة ممكن أن تساعدهم على التمادي في جرائمهم المسيئة.
وبرغم الألم الذي رافق متابعة ملف الجريمة، إلا أن "ملتقى الأعمال الفلسطيني - الأردني" تابع بفخر التماسك الكبير الذي أبداه الأردنيون، والتفافهم حول قيادتهم وتغليب المصلحة الوطنية العليا، ووقوفهم إلى جانب عائلة الشهيد كأسرة واحدة.
إن "ملتقى الأعمال الفلسطيني - الأردني" إذ يحتسب الشهيد معاذ الكساسبة عند الله عز وجل، ليؤكد أن الاقتصاديين ورجال الأعمال في الأردن، يقفون صفا واحدا أمام كل التحديات التي تواجه هذا الوطن، متمسكين بقيم المجتمع الأردني الأصيلة المستمدة من قيم الإسلام الحق، معبرين عن خالص تعازيهم لجلالة الملك عبدالله الثاني ولذوي الشهيد، ولعموم الشعب الأردني.
Comments (0)