توجه لانشاء محطتين لاستخلاص اليورانيوم

كشف مدير عام شركة تعدين اليورانيوم الأردنية الدكتور سامر القاهوق عن ان الشركة تخطط لانشاء محطتين لاستخلاص اليورانيوم من مناطق وسط المملكة. وقال قاهوق في مؤتمر صحافي عقد في مقر الشركة للاعلان عن نتائج دراسة كميات اليورانيوم في المملكة، إن احدى المحطتين ستكون تجريبية سيتم انجازها العام الحالي وبتكلفة تلامس 100 ألف دينار لاستخلاص كميات تجريبية من اليورانيوم. أما المحطة الثانية سيتم انجازها خلال 4 إلى 5 سنوات، بحيث ستكون تطبيقية لانتاج اليورانيوم بكميات تتراوح بين 300 إلى 400 طن على ان يتم رفعها مستقبلا في حال ارتفعت اسعار اليورانيوم عالميا لتصل الكميات إلى 1500 طن. وبين قاهوق ان تكلفة المحطة الثانية تقارب 100 مليون دينار، وسيتم استقطاب شركاء استراتيجيين لها.

واستلمت شركة تعدين اليورانيوم الأردنية الاسبوع الماضي أول تقرير فني خاص بكميات اليورانيوم في اراضي وسط المملكة، المعد من قبل فريق خبراء معتمدين عالميا برئاسة الدكتور مارات أبزالوف، وحسب الأسس المعتمده عالميا. وتوقع التقرير أن تزيد كمية اليورانيوم بعد استكمال عمليات التنقيب بمقدار 5-15 ألف طن من أكسيد اليورانيوم «U3O8».

وأشار إذا ما تم حساب كميات اليورانيوم التي يزيد تركيزها عن «71» جزء بالمليون فإن الكمية تصبح «65979» طن أوكسيد اليورانيوم. ودحض التقرير الارقام التي اعلنتها الشركة الأردنية- الفرنسية لتعدين اليورانيوم سابقا، والتي تتضمن ان كميات اليورانيوم في وسط الأردن الذي يزيد تركيزه عن «71» جزءا بالمليون هي «28400» طن أوكسيد يورانيوم. واعتمد التقرير على المعلومات التي توفرت نتيجة عمليات التنقيب التي يقوم بها الفريق الفني الأردني، وبإشراف فريق الخبراء، وحسب نظام «JORC» المعتمد عالميا بكل تفاصيل عمليات التنقيب، التي تشمل حفر الخنادق وجمع العينات وتحليلها في مختبرات هيئة الطاقة الذرية الأردنية التي أثبتت تحاليل جزء من هذه العينات في كندا دقتها.

وحفرت شركة تعدين اليورانيوم الاردنية أكثر من 2000 خندق قبل اعداد هذا التقرير، في حين اشارت الشركة إلى أن كوادرها مازالت تعمل حتى اللحظة وان مجموع الخنادق وصل إلى 2500 خندق تقريبا. ويمتلك الأردن حسب تقديرات سلطة المصادر الطبيعية ما مقداره 65 ألف طن تقريبا من مخزون أكسيد اليورانيوم في منطقة وسط الأردن، إضافة إلى 100 ألف طن في الفوسفات، و 20 ألف طن أكسيد اليورانيوم تم استكشافها حديثا في منطقة الحسا. وتمتلك هيئة الطاقة الذرية مختبرات تتمتع بالكفاءة العالية وحصلت مؤخرا على اعتماد «الآيزو» عالميا، حيث تعمل هذه المختبرات على تحاليل فيزيائية وكيميائية للشركات المهتمة بالتنقيب عن اليورانيوم.