Share :
حذر تجّار ذهب من طريقة احتيال جديدة تشهد انتشارا في الآونة الأخيرة، تتعلّق بعرض مصاغ ذهبية للبيع، يزعم أصحابها العثور عليها وسط دفائن. وقال التجار لـ «الرأي» إن هذه الوسائل من الاحتيال تبدو حقيقية في ظاهرها، لكنها تستهدف جرّ تجار الذهب والمواطنين للتورط بدفع أموال مقابل الوهم. وبينوا أن الأرباح المغرية التي يروج لها الشخص المحتال، ليست إلا محاولات لإجبار الضحية على دفع الأموال بعد طمأنته وإيهامه بمعرفته عن طريق وسيط عبر الهاتف. وقال تاجر ذهب لم تنطل عليه عملية الاحتيال، إنه تلقى اتصالا من شخص في دولة عربية شقيقة سمّى نفسه «عبد الوهاب»، ويعمل مزارعا في بلده، أخبره في الاتصال أنه عثر على مصاغات ذهبية أثرية أثناء عمله. وبين التاجر الذي طلب عدم الكشف عن هويته أن «عبد الوهاب» أخبره بأنه حصل على رقم هاتفه من خلال قريب له يعمل في الأردن، ويعرف التاجر شخصيا. وتابع التاجر :عرض علي «عبد الوهاب» تأمين مبلغ من المال مقابل إرسال الدفائن تباعا إلى الأردن. لكن تاجر الذهب رفض العرض الذي وصفه بـ «المغري»، بعد اقتناعه بأن العملية تنطوي على نصب واحتيال. وقال تاجر ذهب آخر، لم يتلق اتصالا بهذه الطريقة، أنه سمع عن أصدقاء له من رجال الأعمال كادوا أن يقعوا ضحايا لهذا الأسلوب من الاحتيال. وحذر تاجر الذهب من الانجرار وراء عمليات مهما كانت المطامع التي يزيّنها المحتال أمامهم. وقال إن عملية الاحتيال إن تمت يكون الطرفان مدانان فيها، مستشهدا بمقولة «وراء كل محتال جيش من الطمّاعين». وعادة ما تحذر الأجهزة الأمنية من الالتفات للمحتالين، سواء عبر إيهام الضحايا ببيع العملات المزورة أو القطع الأثرية، لكن الحوادث تتكرر. وتتشابه ظاهرة الاحتيال عبر «تجار الذهب» مع قصص احتيال تتم عبر الاتصال الهاتفي أيضا أو عبر المراسلات الإلكترونية، لإيهام الضحية بوجود مبلغ مالي يتوفر لدى المحتال، يتطلّب تحويله الحصول على مبلغ من المال، يكون بمثابة الطعم الذي يوقع الضحية في شرك المحتال. ويكون مصدر عمليات الاحتيال الإلكترونية أو عبر الهاتف، دولا تسودها الفوضى وعدم الاستقرار. من جهته، أكد نقيب تجار الحلي والمجوهرات أسامة امسيح أن ظاهرة الاحتيال ببيع الذهب شهدت انتشار ملحوظا خلال الاونة الاخيرة من خلال قيام الاشخاص من بعض الدول المجاورة الاتصال ببعض المواطنين ورجال الاعمال والشخصيات لتقديم عروض لهم بإرسال دفائن او مصاغات ذهبية مقابل مبالغ مالية . وحذر المواطنين من الاجرار وراء من وصفهم ببائعي الاوهام موضحا ان العمليات هي احدى ادوات النصب والاحتيال ولا اساس لها من الصحة وعلى المواطنين التنبه من الوقوع بهذه العمليات . واشار امسيح الى ان من الظواهر التي انتشرت الخاصة بقضايا النصب والاحتيال هي قيام بعض الأشخاص مجهولي الهوية بالاتصال ببعض اصحاب المحال والمختصين بالمجوهرات ورجال الاعمال بحجة بيعهم دفائن ومصاغات ذهبية ظهرت معهم في بعض المحافظات ومنها محافظة عجلون . وأكد ورود اتصالات لنقابة تجار الحلي والمجوهرات من كثير من المواطنين للاستفسار عن حقيقة إدعاءات تصلهم بالهاتف، سرعان ما يكتشفوا ومن خلال النقابة أنها عمليات نصب واحتيال.
Comments (0)
Leave a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked. *