قال نائب مجلس مفوضي هيئة تنظيم قطاع الطاقة والمعادن د. موسى الزيود إنه يعوّل على اتفاقية انتاج الكهرباء من الحرق المباشر للصخر الزيتي للخروج بالاردن من عنق الزجاجة.
وقال الزيود – بصفته خبيرا في قطاع الطاقة والمعادن – إن الصخر الزيتي من الممكن ان يصبح جزءا رئيسيا من خليط الطاقة في المملكة، بالاضافة إلى أنه أحد الحلول الاقل تكلفة.
وأضاف الزيود، وهو رئيس سلطة المصادر الطبيعية قبل دمجها بهيئة الطاقة والمعادن، أن مشروعات انتاج الطاقة الكهربائية واستخراج الزيت من الصخر الزيتي هي مشروعات ريادية، والاردن يعول على نجاحها لاستقطاب مستثمرين آخرين للعمل في هذا المجال بالمملكة.
وعن احتياطات الصخر الزيتي الموجودة في اراضي المملكة، قال الزيود إن مجموع هذه الكميات يتجاوز الـ 70 مليار طن، لافتا إلى أن هناك احتياطات اكبر يمكن اكتشافها.
وكشف الزيود عن أن هذه الكميات تكفي المملكة لمئات السنين من خلال استثمارها في انتاج الكهرباء والنفط.
وأوضح ان الـ 70 مليار طن تكفي الاردن لانتاج 49 مليار برميل نفط تقريبا. وقال إن الحكومة لا بد ان تتحلى بالمرونة في الوقت الحاضر مع المستثمرين في هذه المجالات، لغايات جذب الاستثمارات لقطاع الطاقة والصخر الزيتي تحديدا في المملكة.
وعن انتاج الكهرباء، قال رئيس مجلس ادارة شركة العطارات للطاقة "ابكو" اندريس انيجالغ في مقابلة اجرتها "العرب اليوم" مؤخرا إن الشركة ستقوم بتعدين 10 ملايين طن من الصخر الزيتي سنويا، لانتاج 500 ميغا واط من الكهرباء يوميا.
وكان مجلس الوزراء وافق مطلع تموز الجاري على توقيع الاتفاق مع الشركة الاستونية والبدء بالمشروع الذي سيكون اكبر مشروع لإنتاج الصخر الزيتي على مستوى المنطقة والعالم وبحجم استثمار يصل الى 2.4 مليار دولار.
وتم الاتفاق مع الشركة الاستونية على كل مكونات العرض الفني الذي يتضمن بناء مشروع باستطاعة 470 ميجا واط وبتعرفة مستوية تبلغ 95 فلسا/ كيلو واط ساعة لفترة 26.5 سنة وتعرفة مستوية 92 فلسا / كيلو واط ساعة، لفترة 40 سنة عمر المشروع.
وسجلت فاتورة الطاقة للمملكة، عام 2013 نحو 4.6 مليار دينار تشكل 21 من مئة من الناتج المحلي الاجمالي مقارنة مع 2.6 مليار 13.3 % من الناتج المحلي الاجمالي عام 2011.
وتتوقع وزارة الطاقة والثروة المعدنية ان يرتفع الطلب على الطاقة الاولية المستهلكة في المملكة 5.5 % حتى عام 2020 وان يبلغ نحو 12.5 مليون طن مكافئ نفط بزيادة مقدارها 50 من مئة عن استهلاك عام 2013. واعتمدت المملكة خلال الاعوام الماضية على الغاز المصري في توليد الطاقة الكهربائية، حيث تبلغ تكلفة توليد الكليو واط ساعة نحو 8.5 قرش، إلا أن الانفجارات المتكررة على الخط ساهمت في تفاقم ازمة الطاقة في الاردن من خلال التحول إلى الوقود الثقيل وهو الاعلى تكلفة في توليد الطاقة الذي يصل إلى 14 قرشا لكل كيلو واط ساعة.
وتتوقع وزارة الطاقة والثروة المعدنية ان يرتفع الطلب على الطاقة الاولية المستهلكة في المملكة 5.5 % حتى عام 2020 وان يبلغ نحو 12.5 مليون طن مكافئ نفط بزيادة مقدارها 50 من مئة عن استهلاك عام 2013.
Comments (0)