Share :
 اطلقت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وشركة مايكروسوفت منصة "الحوسبة السحابية" كخطوة أولى من نوعها في منطقة الشرق الاوسط وافريقيا ضمن حفل اقيم تحت رعاية رئيس الوزراء عبدالله النسور أمس في فندق انتركونتيننتال.
وتعرف منصة الحكومة للحوسبة السحابية على أنها منصة يتم بناؤها بشكل مركزي توفر للمستخدمين القدرة على تحديد احتياجاتهم من البنى التحتية كالخوادم والبرمجيات بشكل الكتروني وبسرعة فائقة بدون الحاجة لتوفير مساحات وشراء الخوادم والبرمجيات من قبل المستخدمين.
وقال وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات عزام سليط إن "استخدام تكنولوجيا الحوسبة السحابية من قبل المؤسسات الحكومية الأردنية سيساهم في تخفيض كلف الانفاق على تكنولوجيا المعلومات في هذه المؤسسات".
وأضاف ان "المنصة التي تم بناؤها على مبدأ توفير"البنية التحتية كخدمة" ستتيح المرونة للمؤسسات الحكومية للوصول إلى الموارد الحاسوبية المطلوبة، كما ستكون منصة لتشغيل عدد كبير من التطبيقات والبرمجيات الحكومية، التي كانت تتطلب استثمارا كبيرا في أجهزة الحواسيب والبنية التحتية، الامر الذي سيوفر تكاليف الاجهزة والبرمجيات وكلف التشغيل بنسبة تتراوح بين 15 - 20 % في السنة الأولى، ترتفع الى 40 - 45 % في السنوات التي تليها، عدا عن رفع الأداء وقابلية التوسع وتوفرها بشكل دائم وقدرتها الاستيعابية الهائلة وسرعة التحميل من خلالها".
وأكد سليط أهمية الشراكة المستدامة مع "مايكروسوفت"، مشيرا الى ان اطلاق مركز البيانات المتكامل والمعتمد على خدمات الحوسبة السحابية يأتي ضمن سلسلة الخطوات الهادفة إلى تحسين الأداء الحكومي التقليدي والارتقاء ببرنامج الحكومة الإلكترونية.
وأوضح سليط ان استخدام الحوسبة السحابية سيعمل على تقليل الفترة الزمنية اللازمة لتوفير الموارد الحاسوبية لعمل المؤسسات الحكومية، اذا ما قورنت مع اجراءات طرح العطاءات الحكومية، وقابلية التوسع وتوفرها بشكل دائم والتركيز على الأعمال الأساسية بدلاً من تكنولوجيا المعلومات، لا سيما وان الادارات الحكومية ستركز على مهامها الأساسية بدلا من إدارة تكنولوجيا المعلومات، واضافة الى كونها صديقة للبيئة فإنها توفر الموارد بطريقة أكثر ديناميكية.
وبين سليط أن المنصة بدات باستضافة 11 خدمة تقدمها 6 مؤسسات حكومية تمهيدا لاطلاقتها وتتمثل بكل من نظام معلومات الطلبة لوزارة التربية والتعليم وبيانات السجل المدني والاحوال الشخصية في دائرة الاحوال المدنية والجوازات ونظام المعونات الوطنية لصندوق المعونة الوطنية، اضافة الى بيانات نظام تسجيل الشركات لدائرة مراقبة الشركات وكل من بيانات نظام رخص المهن والمخالفات والمسقفات من خدمات امانة عمان الكبرى، وبيانات شهادات المنشأ والمشتركين في غرفة صناعة عمان.
وقال مدير عام مايكروسوفت حسين ملحس إن "إطلاق منصة الحوسبة السحابية يتماشى مع جهود شركة مايكروسوفت الأردن الهادفة إلى توفير كافة سبل الدعم للحكومة الأردنية والتزامنا بالمساهمة في تعزيز فعالية وأداء الدوائرالحكومية بما يضمن تقديم خدمات أفضل للمواطنين في كافة القطاعات". وبين ملحس أنه سيتم خلال المرحلة الأولى من المشروع تزويد الدوائر الحكومية بمركز بيانات متكامل يعتمد على خدمات الحوسبة السحابية موجود في مركز تكنولوجيا المعلومات الوطني، فيما ستعمل المنصة خلال مراحل لاحقة من المشروع كمركز بيانات افتراضي للشركات الناشئة والشركات الصغيرة والمتوسطة.
وأكد ملحس أن المنصة ستعمل على تقنين الوقت المستغرق لإتمام عمليات شراء خوادم الحواسيب في الدوائر الحكومية، إذ أصبح بالإمكان إتمام الحصول على خوادم حواسيب في أقل من يوم واحد بدلا من 4 أشهر أو أكثر من خلال القنوات الإعتيادية إلى جانب رفع نسبة الاستخدام الإعتيادية لخوادم الحكومة إلى 90 % مقابل حوالي 15 % النسبة السابقة إضافة إلى زيادة قدرة الحكومة في الحصول على قدرات عالية للخوادم التي تستعملها.
من جانبه؛ قال مدير شؤون القطاع العام في "مايكروسوفت" الشرق الأوسط وأفريقيا الياس تابت ان "اطلاق الحوسبة السحابية يأتي لتمكين المؤسسات والدوائرالحكومية حول المملكة من توفيرالوقت والجهد في أعمالها في ما يرفع من مستوى الفعالية والإنتاجية في تقديم خدمات ذات جودة أعلى للمواطنين، إلى جانب تمكينها من تقليل الميزانية السنوية التي تنفقها على جوانب تكنولوجيا المعلومات".
ويعرف آخرون الحوسبة السحابية على أنها حوسبة مبنية على الإنترنت؛ حيث يمكن بفضلها الوصول إلى عدد كبير من الموارد الحوسبية المشتركة؛ كالخوادم وتطبيقات البرمجيات وتطبيقات التخزين عبر أجهزة الكمبيوتر وأجهزة أخرى عبر الإنترنت، وهي تنقسم بشكل عام إلى حوسبة سحابية خاصة، وحوسبة سحابية عامة، وبالنسبة للمستخدم المستفيد من هذه الخدمات كلها سواء كان فردا أو مؤسسة في القطاع العام أو شركة قطاع خاص، فهو لا يعنى بمكان وجود هذه الموارد أو كيفية إدارتها أو صيانتها، فهي بالنسبة له موارد (في السحاب) عبر الإنترنت.
Comments (0)
Leave a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked. *