ارتفاع مبيعات السيارات الأوروبية

أظهرت بيانات امس أن مبيعات السيارات الجديدة قفزت في أوروبا خلال الشهرين الماضيين بسبب انتعاش في أسواق السيارات في الدول التي تواجه أزمة الديون في منطقة اليورو المستمرة منذ فترة طويلة. وقالت رابطة «شركات صناعة السيارات الاوروبية» إن تسجيل السيارات في الاتحاد الاوروبي ارتفع بنسبة 6ر5 بالمئة في تموز/يوليو الماضي مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي وبنسبة 1ر2 بالمئة في آب/أغسطس الماضي. وأضافت الرابطة ومقرها بروكسل إن الارقام على مدى الشهرين أظهرت أن المبيعات «تمضي بشكل تصاعدي منذ 12 شهرا». وخلال الاشهر الثمانية الاولي من العام ، بلغت تسجيلات السيارات الجديدة 34ر8 مليون بارتفاع 6 بالمئة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. وجاءت هذه الزيادة كنتيجة للانتعاش القوي في أسواق السيارات في إسبانيا والبرتغال وأيرلندا واليونان حيث تكافح شركات السيارات لدعم المبيعات في ضوء فترة طويلة من التقشف المالي. وساعدت تلك الارتفاعات في تعويض التراجع في تسجيل السيارات خلال شهر آب/أغسطس في العديد من أكبر أسواق السيارات في الاتحاد الاوروبي وهي ألمانيا وفرنسا وإيطاليا. وتساعد التخفيضات الواسعة في الاسعار على السيارات الجديدة شركات السيارات على تحقيق انتعاش بطئ خلال الاشهر الـ12 الماضية بعد تراجع حاد ناجم عن أزمة الديون في منطقة اليورو طبقا لمحللين في قطاع الصناعة. وارتفعت المبيعات للسيارة «فورد» بنسبة 17 بالمئة الشهر الماضي، بينما حققت السيارة «أوبل» التي تنتجها شركة «جنرال موتورز» زيادة قيمتها 1ر8 بالمئة. لكن المبيعات من السيارة «فيات» الايطالية انخفضت في آب/أغسطس الماضي حيث تراجعت بنسبة 4 بالمئة بعد تراجع عمليات تسجيلالسيارات الجديدة في أسواقها الداخلية بنسبة 2ر0 بالمئة الشهر الماضي. وتراجعت مبيعات السيارة «بي.إم.دبليو» وهي واحدة من أكبر العلامات التجارية الفارهة في العالم بنسبة 6ر2 بالمئة في آب/أغسطس الماضي مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي. وانخفضت عمليات تسجيل السيارة «مرسيدس بنز» بنسبة 4ر4 بالمئة بينما زاد الطلب على السيارة «أودي» الفارهة التي تنتجها شركة «فولكس فاجن» بنسبة 6ر7 بالمئة.