Share :
قال وزير الصناعة والتجارة والتموين الدكتور حاتم الحلواني ان الحكومة ماضية في نهجها نحو ترسيخ اندماج الاقتصاد الارني في الاقتصاد العالمي من خلال سياسة الانفتاح وتعظيم الاستفادة من الفرص التجارية المبرمة مع اكبر التكتلات التجارية كاتفاقيات التجارة الحرة مع الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وكندا وتركيا وسنغافورة والتي تفتح الافاق للمنتجات ذات المنشا الاردني نحو اسواق باكثر من مليار مستهلك . واضاف د. الحلواني لدى افتتاحه مندوبا عن رئيس الوزراء المؤتمر الوطني الاول لحماية المستثمر بتنظيم من الجمعية الوطنية لحماية المستثمر. ان الحكومة قامت بجملة من الاصلاحات والتعديلات التشريعية التي كان ابرزها وضع قانون استثمار عصري بالتشاور مع القطاع الخاص يهدف الى تحسين التنظيم القانوني للبيئة الاستثمارية في المملكة . واوضح الحلواني ان قانون الاستثمار الجديد تضمن العديد من الجوانب الهامة التي سمحت بتعزيز وتطوير التشريعات الناظمة للاستثمار والتي تم صياغتها في ضوء افضل الممارسات الدولية والتي ياتي على راسها تعزيز الحوافز من خلال اعتماد مبدا تلقائية الحصول على العديد من الانشطة الاقتصادية من خلال ضمان الحوكمة الرشيدة واتاحة الفرصة للمشاريع الصغيرة والمتوسطة للاستفادة من الاعفاءات المقدمة والحد من البيروقراطية المعقدة , وتبسيط ترخيص المشاريع . وبين رئيس مجلس امناء الجمعية الوطنية لحماية المستثمر الدكتور محمد الحلايقة ان هذا المؤتمر يهدف الى تفعيل الحركة الاستثمارية في الاردن والذي ياتي في الظرف الاقتصادي الصعب الذي تعاني منه الدولة والذي يتطلب من الجميع التصدي لهذه العقبة . واشار الى ان الجمعية دأبت دوما لبحث القضايا التي تخص الاستثمار والمستثمرين مع الجهات ذات العلاقة حيث سيجمع المؤتمر رجال الدولة مع القطاع الخاص وذلك لاهمية الاستثمار في رفد الخزينة بايرادات اضافية ومساهمته الفعالة في التخفيف من حدة البطالة وانعاش مستوى الاحتياطيات الاجنبية لدى البنك المركزي . وقال ان الحكومة قامت باجراءات من شانها تعزيز البيئة الاستثمارية الجاذبة من خلال اصدار قوانين ذات صلة رئيسية بجذب الاستثمار ولكن الاهم هنا التخلص من البيروقراطية المقيته والتي تعتبر المنفر الاكبر للاستثمار والمطلوب هو الادارة الحصيفة التي تطبق هذه القوانين . وبين الحلايقة ان التحديات الرئيسية التي تواجه الاقتصاد الوطني تتمثل بمشكلات الفقر والبطالة والمديونية العالية ويمثل الاستثمار الحل الامثل لهذه المشاكل حيث كانت مجموع الاستثمارات التي دخلت للمملكة لنهاية العام الماضي حوالي مليار دينار وفرت ما يقارب 35 الف فرصة عمل ولكن لم نصل الى مستوى الطموح فالجامعات الرسمية والاهلية تخرج سنويا ما يقارب 65 الف خريج الامر الذي يتطلب مزيدا من السياسات والخطط التحفيزية واليات تشجع عملية الاستثمار . واشاد الرئيس التنفيذي لشركة نور كابيتال الكويتية ناصر المري بالبيئة الاستثمارية في الاردن والتي تعتبر محفزة للمستثمرين واصحاب الاعمال الاجانب ولديه مشاريع كبرى تشكل نقطة جذب للشركات العالمية والاقليمية تدعمها عوامل الامن والاستقرار والتي وضعت اسم الأردن على الخارطة الاقتصادية العالمية. وقال ان الاردن يقدم التسهيلات الممكنة لرجال الاعمال والمستثمرين العرب و الكويتيين على وجه الخصوص للحفاظ على التدفق الاستثماري الكويتي الحيوي وزيادة الاستثمارات الكويتية في الاردن التي تعد الاولى بين مثيلاتها العربية والاجنبية وتسهم بشكل ملحوظ في تنمية الاقتصاد الاردني، و ان التعاون الاقتصادي الأردني الكويتي يعتبر نموذجا للتعاون العربي. وبين المري ان هذه العلاقات التي رفعت الاستثمارات الكويتية في الاردن الى نحو 12 مليار دولار، واصبحت تشكل مثالا يحتذى في العلاقات العربية العربية, موضحا باهمية تبني قانون تعويض عادل بقدر الضرر . وشدد على ضرورة الخروج بتوصيات ورؤى واضحة تعمل على ازالة مختلف العقبات أمام رجال الأعمال الراغبين بالاستثمار في الاردن ، وتطوير التشريعات الاقتصادية اللازمة والبيئة المحفزة لذلك وتبادل المعلومات بهذا الخصوص بين الدول العربية. واشار الى دور شركة نور في تفويض ادارة الاستثمارات العالمية وبالاستثمار في المنتجات الاستثمارية المدارة والبديلة والتي تشمل صناديق الاسهم والأوراق المالية التسويقية عالية الجودة، وصناديق الاستثمار المباشر، والصناديق العقارية، وصناديق التحوط المالي، والمنتجات المشتقة والمركبة. من جهته قال رئيس جمعية الاعمال الاردنية حمدي الطباع ان القطاع الخاص هو المحرك الاساس للتنمية وان الاستثمارات المحلية والاجنبية ركن رئيسي في النمو الاقتصادي وعامل هام لمواجهة التحديات الاجتماعية من فقر وبطالة . واوضح ان القطاع الخاص في الاردن مازال يعاني من صعوبات وهموم تحد من قدرته على مزيد من الانجاز والتوسع والاستثمار اهمها عدم الاستقرار الذي تعاني منه المنطقة ويؤثر سلبا وبشكل عام على التنمية الاقتصادية ويشكل معيقا للتخطيط الاستراتيجي . وبين رئيس غرفة صناعة عمان زياد الحمصي ان الاردن يعتبر نقطة جذب للاستثمارت الاجنبية ولكن هناك اختلالات عديدة داخل البيئة الناظمة للاعمال والاستثمار موضحا ان العقود الماضية والقطاعات الاقتصادية تعاني جراء البيئة الناظمة لبيئة الاعمال والاستثمار . وبين ان القانون حمل معه نقاطا مضيئة تبرز بتوحيد مرجعيات الاستثمار تحت مظلة هيئة الاستثمار في حين ان هناك ماخذ منها عدم الاستقلال المالي بشكل تام لمجلس الاستثمار الذي لا يتمتع بصلاحيات تنفيذية كاملة. ويناقش المؤتمر قضايا الاسثتمار في قطاعات النقل والطاقة والخدمات اللوجستية والصحة والتعليم ,كما سيتيح المؤتمر الفرصة امام المستثمرين غير الاردنيين تداول وعرض المعيقات والتحديات التي تواجههم في الاردن.
Comments (0)
Leave a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked. *