بحث وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور ابراهيم سيف امس في مبنى الوزارة مع مفوض الاتحاد الأوروبي لسياسة الجوار ومفاوضات التوسع جوهانس هان والذي يزور المملكة حاليا سبل تعزيز العلاقات الثنائية مع الاتحاد الأوروبي وخاصة في إطار سياسة الجوار الأوروبية والشراكة مع الاتحاد، كما واتفق الجانبان على الحاجة لمراجعة سياسة الجوار الأوروبية على ضوء المستجدات والمتغيرات على الساحتين الإقليمية والدولية.
وبين سيف الآثار والأعباء المستمرة للأزمة السورية على الأردن نتيجة استضافة أعداد كبيرة من اللاجئين السوريين على أراضيه مما شكل مزيداً من الضغوط على الحكومة الأردنية في القطاعات المختلفة وكذلك المجتمعات المستضيفة لهم، وعبر مسؤولو الاتحاد الأوروبي عن تفهمهم حيال ما يتحمله الأردن من أعباء نتيجة استمرار الأزمة على الجانب السوري، مؤكدين مواصلة دعم الأردن للتخفيف من حدة وآثار هذه الأزمة.
كما وطالب سيف بالاستفادة من الصندوق الائتماني (Trust Fund) الذي أطلقه الجانب الأوروبي بالتعاون مع الدول الأعضاء ويبلغ حجمه الآن (23) مليون يورو لدعم الأردن في تنفيذ مشاريع تستهدف المجتمعات المستضيفة للاجئين وحسب خطة الاستجابة الأردنية بهذا الخصوص. كما واطلع الجانب الأوروبي على آخر المستجدات المتعلقة بإعداد الرؤية العشرية 2025، والأولويات التنموية للأردن للفترة المقبلة، مبينا التزام الحكومة بهذا النهج وبتوجيهات ملكية.
بدوره أكد المسؤول الأوروبي على أن الأردن شريك موثوق في المنطقة، مبيناً مواصلة دعم الاتحاد للأردن بالنظر إلى حجم الصعوبات التي يمر بها الاقتصاد الوطني، ومقدرين جهود الإصلاح التي يقوم بها الأردن في المجالات المختلفة. وشدد الجانبان على أهمية تركيز التعاون المستقبلي بينهما على قطاعات ومجالات محددة كقطاع الطاقة نظراً للإمكانات الكبيرة في القطاع وخبرة الجانب الأوروبي فيه وبما يخدم مصالح الجانبين.
وفي نهاية الاجتماع قدم وزير التخطيط شكر حكومة وشعب المملكة الأردنية الهاشمية للاتحاد الأوروبي على المساعدات التي قدمها الاتحاد للأردن والتي ساهمت بتنفيذ عدد من المشاريع ذات الأولوية إضافة إلى دعم الموازنة العامة، إلى جانب المساعدات الإضافية لتلبية احتياجات المجتمعات المستضيفة للاجئين السوريين، مبيناً الحاجة لمزيد من الموارد المالية لتمكين المملكة من التعامل مع هذه الأعباء .
Comments (0)