احتلت العاصمّة عمان، المرتبة 103 ضمن قائمة أغلى المدن في العالم بالنسبة للوافدين والخامسة عربيا في مؤشر تكاليف غلاء المعيشة 2014 الذي أجرته شركة ميرسر الاستشارية.
وبذلك تكون عمان قد تراجعت عن المرتبة 89 التي سجلتها في العام الماضي وفقا للمسح « ميرسر» السنوي الذي شمل 211 مدينة عبر القارات الخمس.
ويعد المسح الرسمي الذي تقوم به شركة «ميرسر « واحدا من أكثر المسوحات العالمية شمولية ، ويهدف إلى مساعدة الشركات متعددة الجنسيات والحكومات لتحديد بدلات التعويض لموظفيها المغتربين.
ويستخدم المسح مدينة نيويورك كقاعدة للقياس، وتتم مقارنة جميع المدن بها. يتم قياس تقلبات العملة مقابل الدولار الأمريكي، ويدخل في القياس ايضا أكثر من 200 عنصر منها السكن والمواصلات والطعام والملابس والسلع المنزلية والترفيه. وعلى صعيد المنطقة العربية، احتلت بيروت المرتبة 63 لتكون بذلك «الأغلى» عربيا، فيما فيما أحتلت دبي و أبو ظبي المرتبة 67 و68 على التوالي ، فيما جاءت الرياض في المرتبة 111، والكويت في المرتبة 147 ، تلتها التوالي كل من المنامة في المرتبة 150، والقاهرة في المرتبة 153، والدوحة 158، ودمشق171 فيما جاءت جدة، المملكة العربية السعودية، في المرتبة 175، حيث لا تزال تعد المدينة الأقل كلفة في المنطقة.
و شهدت عدة مدن في الشرق الأوسط قفزة في الترتيب، فتراجعت في المؤشر للعام الجاري مقارنة بالعام الماضي، وذلك بسبب الزيادة الكبيرة التي شهدتها تكاليف استئجار أماكن إقامة المغتربين، وخاصة في أبو ظبي ودبي.
وقال الشريك والمؤسس في شركة ميرسر،إد هانيبال :»تأثر ترتيب كثير من المناطق بسبب الأحداث العالمية الأخيرة، بما في ذلك الاضطرابات الاقتصادية والسياسية، مما أدى إلى تقلبات أسعار العملات والتضخم التكلفة للسلع والخدمات، والتقلبات في أسعار الإقامة» ، وأضاف :» تعد لواندا أغلى مدينة عالميا، وهي مكلفة نسبيا بالنسبة للمغتربين، إذ تعد أسعار السلع المستوردة مرتفعة، بالاضافة الى ذلك فإن إيجاد مساكن آمنة المعيشة التي تلبي معايير المغتربين يمكن أن يكون تحديا ومكلفة جدا أيضا. هذا هو عموما لماذا بعض المدن الأفريقية تحتل مرتبة متقدمة في استطلاع الرأي «.
وجاءت القائمة بأغلى عشر مدن في العالم بالنسبة للوافديين لتحتل, «لوندا – انغولا» المرتبة الأولى على القائمة , تليها «ناجمينا – تشاد» في المرتبة الثانية ومن ثم «هونغ كونج – الصين» في المرتبة الثالثة, وجاءت « سنغافورة» رابعاً, «وزيورخ – سويسرا « خامساً, «جنيف – سويسرا « سادساً, «طوكيو- اليابان « سابعاً, « برن – سويسرا « ثامناً, «وموسكو – روسيا» تاسعاً, لتحتل شنغهاي الصن المرتبة العاشرة في المجموعة. واستند المسح على مقياس مقارن للتكلفة لأكثر من 200 سلعة، وخدمة في كل مدينة، ويشمل ذلك السكن، والنقل، والغذاء، والملابس، والسلع المنزلية، بالإضافة إلى الترفيه .
وارتفعت دول أوروبا الغربية بشكل عام في التصنيف العالمي، بسبب قوة عملاتها المحلية أمام الدولار الأمريكي, في حين فشلت لندن في الصعود للمراكز العشرة الأولى، ورغم ذلك تقدمت من المركز 25 في العام الماضي إلى 12 هذا العام، بسبب قوة الجنيه الاسترليني وارتفاع أسعار العقارات. اما في آسيا، فقد انخفض ترتيب المدن اليابانية هذا العام نتيجة ضعف الين مقابل الدولار، وقفزت المدن الصينية في الترتيب، بما في ذلك شنغهاي وبكين بسبب قوة اليوان الصيني.
وفقا للشريك والمؤسس هانيبال ، «بينما تواصل الشركات متعددة الجنسيات التعرف على أهمية وجود قوة العمل العالمية والواجبات الشركات لا تزال سائدة، فإنها يجب أن تكون قادرة على رصد وتحقيق التوازن بين تكلفة برامجها للمغتربين. حيث يحتاج أصحاب العمل إلى تقييم أثر تقلبات أسعار العملات والتضخم وعدم الاستقرار السياسي عند إرسال الموظفين في مهمات في الخارج مع ضمان احتفاظهم بموظفين موهوبين من خلال تقديم التعويضات تنافسية «.
Comments (0)