قالت وزيرة النقل الدكتورة لينا شبيب، أن الوزارة بصدد عمل مسوحات في جميع المحافظات لمعرفة وحصر احتياجاتها من الخطوط ورسم خارطة جديدة لحل مشكلة النقل في المملكة. وأشارت شبيب خلال زيارتها أمس لبلدية أم الجمال ومخيم الزعتري للاجئين السوريين أن هنالك اختلالات في عمل الخطوط العاملة في المملكة وآن الاوان لتصحيحها و ان الوزارة تعكف حاليا على دراسة مشروع انظمة النقل الذكية بهدف ايصال الدعم لطلبة الجامعات.
واستعرض محافظ المفرق قاسم مهيدات ابرز مشاكل قطاع النقل في المحافظة والتي تتمثل في عدم استخدام مشغلي مركبات الاجرة للعداد وعدم التزام وسائط النقل المتوسطة بمسار خطوطها اضافة الى عمل المركبات الخصوصية مقابل الاجر .
وردت شبيب على استفسارات وشكاوى مشغلي وسائل النقل العام في المفرق حول معضلة عمل المركبات الخصوصي مقابل الاجر و بينت ان اجمالي المركبات التي تعمل مقابل الاجر تبلغ 5 الاف مركبة والنسبة الاكبر منها موجودة في منطقة الاغوار.
و اوضحت ان سبب تنامي الظاهرة يعود الى ضعف تغطية خدمة النقل العام في بعض الخطوط الامر الذي حدا بالوزارة لمخاطبة وزارة الداخلية وادارة السير المركزية لمتابعة عمل المركبات الخاصة التي تعمل مقابل الاجر لتقليل وجودها، مشددة في ذات الوقت على ضرورة تحسين مستوى خدمات النقل العام في المناطق التي ترتفع فيها الظاهرة، لافتة الى ان الوزارة بصدد اعادة هيكلة كل خطوط النقل العام في المملكة بما يضمن تقديم خدمات فضلى للمواطنين.
وعرض رئيس البلدية حسن الرحيبة، أهم المشكلات والتحديات التي تعاني منها مناطق البلدية في مجال النقل العام كونها بعيدة عن خط بغداد الدولي ما يزيد من المعاناة للسكان.
وطالب الرحيبة، وزارة النقل بتعزيز الخطوط العاملة في مناطق البلدية لما يلقاه المواطنون من معاناة يومية وبخاصة عند ساعات الصباح ووقت الظهيرة نظرا لحاجة الطلبة للمركبات التي تقلهم الى مدارسهم من مناطقهم البعيدة، لافتا الى أن تحديث المركبات العاملة حاليا على الخطوط في قضاء أم الجمال بحاجة أيضا الى تحديث بهدف الحفاظ على السلامة العامة للركاب .
وقالت شبيب انه تم الانتهاء من المخططات النهائية لمشروع مجمع سفريات المفرق النموذجي، مشيرة الى انه سيطرح عطاء المشروع نهاية العام الحالي على ان يتم المباشرة بتنفيذه على ارض الواقع في شهر أذار من العام المقبل الامر الذي سيساهم في تخفيف ازمة السير الخانقة التي تعاني منها مدينة المفرق.
واوضحت ان هنالك فريق عمل ينفذ مسوحات ميدانية لتحديد الخطوط الضعيفة والخطوط الفعالة في المملكة بهدف تعزيز الخطوط التي تشهد حركة تنقل كبيرة من خلال رفدها بعدد من الحافلات التي تعمل على الخطوط الضعيفة.
وتحدث مدير قضاء أم الجمال يوسف حوامده، عن أهمية ايجاد حلول لمشكلة النقل في مناطق القضاء لما يعانيه طلبة المدارس عند الذهاب لمدارسهم .
و تحدث رئيس هيئة تنظيم النقل في المفرق علي الشمري مؤكدا أنه سيتم عمل دراسة جديدة في منطقة ام الجمال والمناطق التابعة لها لمعرفة الحاجة الفعلية من المركبات العاملة على الخطوط، مشيرا الى أن هناك (11) مركبة عمومية عاملة على خطوط أم الجمال وتم تعزيزها بمركبتين بناء على طلب المواطنين.
وشددت الوزيرة على اهمية التأمين على المركبات العمومية بما يضمن حق السائق والركاب في آن واحد، داعية المواطنين الى عدم استخدام المركبات الخصوصي التي تعمل مقابل الاجر كون الراكب غير مغطى قانونيا في حال وقوع حوادث السير ما يفضي الى ضياع حق الراكب.
ونوهت شبيب، الى انه سيتم اجراء ضد وسائط النقل التابعة للنوادي والجمعيات التي تعمل في المخيم كوسيلة لنقل اللاجئين، مبينة انه سيتم اعادة النظر في كافة تواقيع عقود النقل الجارية في مخيم الزعتري.
واشادت بالجهود الكبيرة التي تقدمها الحكومة الاردنية وادارة مخيم الزعتري والانجازات التي تحققت فيه وسبل تقديمها للخدمات في كافة القطاعات والمناحي الحياتية والمعيشية.
وقدم مدير مخيم الزعتري العقيد عبد الرحمن العموش، شرحا عن آلية استقبال اللاجئين السوريين والخدمات المقدمة لهم لافتا الى ان المخيم يقطنه 80 الف لاجئ سوري وفيه 12 مدرسة منها 3 مجمعات تحتضن 17 الف طالب ضمن الفترتين، اضافة الى تواجد 5 مراكز صحية منها 3 مستشفيات لتقديم الرعاية الصحية المثلى للاجئين السوريين، لافتا الى تواجد الف و200 خيمة فقط في المخيم والعمل جار على استبدالها بدعم من الدول العربية والشقيقة، محذرا من ظاهرة تواجد الاطفال في الشوارع وطرقات المخيم، ما يشكل تهديدا على حياتهم.
واكد العموش اهمية إلزام المنظمات الدولية في عملية التعاقد مع وسائل النقل ضمن التعليمات والقوانية الاردنية، مشيرا الى ان الادارة خاطبت هيئة النقل لايجاد آلية لدخول باصات النقل في المخيم.
وقالت شبيب انه تم التنسيق مع المنظمات الدولية المعنية بشؤون اللاجئين السوريين لرفد مخيم الزعتري بحوالي 400 دراجة هوائية لتسهيل عملية التنقل للاجئين بين مراكز الخدمة في المخيم، لافتة الى انه سيصار لمخاطبة تلك المنظمات لتزويد بلدية المفرق الكبرى بعدد من هذه الدراجات الهوائية اسوة بما يقدم للاجئين السوريين في مخيم الزعتري.
Comments (0)