شغلت التجارة عبر الانترنت بال العشريني « مراد» الذي تخرج مؤخرا من احدى الجامعات الحكومية و لم يجد عملا في خطوة بالتفكير للعمل بهذا المجال .
ويقول مراد ان التجارة عبر الانترنت شهدت انتشارا لافتا خلال القرن الحالي الامر الذي استدعى منه التفكير بالقيام بانشطة تجارية من خلال استيراد الالبسة وبيعها عبر الانترنت في السوق المحلي.
ويلفت مراد ان المشكلة التي تواجهه في عملية الدخول بهذه التجارة هي طريقة الحصول على التراخيص اللازمة من الجهات المختصة لمزاولة هذه المهنة من جهة، وطريقة عملية دفع الضرائب على هذه الانواع من التجارة وحد الاعفاء الضريبي واين يتم دفع هذه الضريبة .
وظهرت في الاردن خلال السنوات القليلة الماضية صفحات متخصصة على كافة شبكات التواصل الاجتماعي ( فيسبوك، توتير، يوتيوب، جوجل بلس، وغيرها ) يديرها أفراد لبيع منتجات وبضائع مختلفة كالملابس والإكسسوارات والكتب وحجوزات السفر.
وقال الناطق الاعلامي في دائرة ضريبة الدخل والمبيعات، موسى الطراونة خلال وقت سابق ،إن دائرة ضريبة الدخل والمبيعات تتابع وبشكل مستمر منافذ البيع الالكترونية لضمان عدم التهرب الضريبي.
وأوضح الطراونة أن مديرية مكافحة التهرب الضريبي الى جانب الدوائر المختصة تتابع بشكل دوري ومكثف عمليات البيع عبر منصات الانترنت كافة وأبرزها مواقع التواصل الاجتماعي.
وأظهرت دراسة أعدها المجلس الاقتصادي والاجتماعي أيار الماضي أن حجم الفاقد الضريبي يبلغ نحو 1.9 مليار دينار منها 700 مليون دينار حجم التهرب من ضريبة الدخل والأرباح من ضريبة المبيعات.
ولا توجد احصائيات دقيقة حول حجم التجارة الالكترونية في الأردن، إلا أن العديد من الخبراء أكدوا في أكثر من مناسبة أنها «ضئيلة ومتواضعة» رغم أنها قد تجاوزت عالميا 6 مليارات دولار في العام 2012.
ووفقا لتقارير صدرت حديثا فإن 59% من مستخدمي الانترنت يقومون بعمليات الشراء على اساس التوصيات التي وردت من خلال مواقع ووسائل الاعلام الاجتماعية ومع ذلك 25% من الشركات في العالم فقط لديها صفحة على الفيس بوك .
ويقدر خبراء ان عدد مستخدمي شبكة التواصل الاجتماعي «فيسبوك» الاردنيين سجلت بداية العام الحالي ارتفاعا ليبلغ عددهم قرابة الـ 3.200 مليون مستخدم، ليحتل الناشطون بالاستخدام اليومي، نسبة 76 % تقريبا وبعدد بلغ 2 مليون مستخدم .
وعادة ما تسمح شبكات التواصل الاجتماعي ( فيسبوك، توتير، يوتيوب، جوجل بلس، وغيرها ) للأفراد بتسويق منتجاتهم من خلال شرح آليات عمل المنتج او طريقة إستعماله أو وصف بسيط عنه أو إستخدام روابط وصور أو فيديوهات
ويقول استاذ علم الاقتصاد في الجامعة الاردنية الدكتور عبد خرابشة انه وفيما يتعلق بالتجارة الالكترونية فقد شهدت خلال السنوات الاخيرة انتشارا واسعا في دول العالم الغربي حيث بات المواطنون يقومون بالاطلاع على كافة السلع التي يتم عرضها عبر المواقع الالكترونية .
واضاف خرابشة ان هذه التجارة من الناحية الاقتصادية فقد سهلت عملية شراء السلع من أي دولة من دول العالم وبمستويات الجودة التي يرغبها المواطنين , وسهلت على الزبائن حمل النقود من خلال عملية الشراء عبر بطاقات الائتمان موضحا ان هذا النوع من التجارة تحكمه قوانين وانظمة في دول العالم المتقدمة .
وبين خرابشة ان المشكلة التي تحكم هذه التجارة في بعض الدول النامية وخاصة في الاردن قلة انتشار هذا النوع من التجارة مقارنة بدول العالم المتقدمة اضافة الى عدم وجود انظمة وقوانين تحكم هذا النوع من التجارة وتحمي حسابات المتعاملين بها .
وقال الخبير الاقتصادي حسام عايش انه وبشكل عام فقد شهدت التجارة عبر الانترنت انتشارا واسعا خلال السنوات الماضية حيث باتت الكثير من الجهات تقوم بعملية بيع السلع والخدمات عبر الانترنت حيث هذه التجارة تشهد تطورا سريعا .
وذكر عايش ان ومع تطور وسائل التواصل الاجتماعي فقد شهد هذا النوع من التجارة انتشارا ملحوظا في الاردن موضحا ان المشكلة في بعض الدول منها الاردن عدم وجود قوانين ضابطة تحكم هذه التجارة .
ولفت عايش الى ان بعض الجهات المختصة تستطيع تقدير الضرائب التي تفرض على مبيعاتهم من سلع وخدمات من خلال بعض الاعلانات التي تنشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي بشكل قانوني من خلال العودة الى سجلاته التجارية .
واضاف عايش ان الجهات المختصة لا تستطيع ضبط هذا النوع من التجارة بشكل كامل الا اذا تم توثيق العقود عبر المتعاملين بعقود مصرفية ووثائق مثبتة لدى الجهات المختصة معرفة الجهة التي تمارس البيع عبر الانترنت .
ونوه عايش الى وجوب التحري عن بعض السلع التي يتم عرضها من بعض الجهات والتأكد من صحة البيانات المعلنة لتجنب علميات الاحتيال وسرقة الحسابات عبر الانترنت .
Comments (0)