Share :
طالب خبراء ومختصون في مجال الطاقة والنفط بضرورة وضع استراتيجية وطنية لاستكشاف الأردن بشكل أوسع في مجال النفط والغاز الطبيعي. واكد الخبراء، خلال اليوم العلمي الذي نظمه قسم الجيولوجيا البيئية والتطبيقية في كلية العلوم في الجامعة الأردنية أمس، أهمية استقطاب الخبرات العلمية، والتكنولوجيا العالمية الحديثة وجذب الشركات المتخصصة في استثمار ما هو متاح من مصادر الطاقة مثل الغاز والنفط وغيرها من المصادر. وهدف اليوم العلمي الذي افتتحه مندوب رئيس الجامعة لشؤون الكليات العلمية، الدكتور عزمي محافظة، إلى بحث احتمالات النفط في المملكة ليكون احد مصادر الطاقة المحلية، إلى جانب محاولة الوصول إلى رؤية واضحة بخصوص الاسئلة التي تشغل المواطنين حول وجود الخام في المملكة. وفي هذا الخصوص، قال مدير البترول والصخر الزيتي في وزارة الطاقة والثروة المعدنية، حازم الراميني، ان الحكومة تركز حاليا على استقطاب الشركات الصغيرة والمتوسطة للاستثمار في الأردن، لان الشركات العالمية الكبرى تستهدف البحث عن كميات تجارية ضخمة قد لا تكون متوفرة في الأردن. وطالب الراميني في ورقة قدمها بعنوانك "الوضع الحالي لاكتشاف البترول في الأردن المعطيات والحقائق" بمرونة في بعض القوانين المتعلقة بالاستثمار في قطاع الطاقة، لتشجيع الشركات العالمية على القدوم إلى المملكة والتسريع في انجاز الاتفاقيات المتواجدة لدى الحكومة ومجلس النواب في هذا الخصوص. واستعرض الراميني تاريخ الاستكشاف عن النفط والغاز في المملكة وأهم المناطق التي عملت فيها شركات عالمية في مجالي النفط والغاز، والاتفاقيات الموقعة حاليا لاستثمار مناطق مطروحة من قبل الحكومة. من جهته، بين استاذ الجيولوجيا عبدالقادر عابد في محاضرة ألقاها حول "الاسباب الجيولوجية وراء عدم وجود البترول في الارن" أن تشكيل حفرة الانهدام أدى إلى اجهاض التكوينات الجيولوجية المشكلة للمواد العضوية المنتجة للنفط، مبينا أن هذا يفسر عدم وجود النفط في المملكة بكميات تجارية. إلى ذلك، قال ممثل الشركة الاستونية (انيفيت)، موفق الزعبي، في عرضه حول مراحل تعدين واعداد واستثمار الصخر الزيتي كمصدر للطاقة في الأردن حسب التجربة الاستونية" ان الشركة ستنتج اول كيلو واط من الصخر الزيتي في مشروعها بمنطقة العطارات (جنوب وسط الأردن) العام 2018. واضاف ان هذا المشروع سيوفر حوالي 350 مليون دينار سنويا من كلفة فاتورة الطاقة التي تتحملها الحكومة. واكد الزعبي وجود كميات كبيرة في المنطقة، مشيرا الى ان احتياطي المملكة من هذا الخام يتجاوز 40 مليار طن. وبين نقيب الجيولوجيين، صخر النسور، أن الأردن غير مستكشف خاصة ان عدد الآبار المحفورة لغاية الان لا يتجاوز الـ 40 بئرا تم حفرها من خلال البرنامج الوطني للتنقيب عن النفط الذي قامت به سلطة المصادر الطبيعية وشركات اجنبية. واشار الى ان هذا العدد من الابار قليل جدا مقارنة مع مساحة الأردن، وأن الآبار متركزة في مناطق الشمالية الشرقية في حوض الازرق والسرحان. واعتبر النسور ان توزيع الابار لا يعكس مدى استشكاف النفط في المملكة؛ اذ ان مناطق الاغوار الشمالية ووسط الأردن والبحر الميت لا يتجاوز عدد الابار المحفورة فيها 10 آبار وهي غير كافية لاصدار قرار بوجود النفط او عدمه بكميات تجارية. ولفت النسور الى وجود معوقات تشريعية تعيق عمل الشركات الراغبة بالتنقيب عن النفط، بالاضافة الى مشاكل فنية متمثلة بنوع التراكيب الجيولوجية على مسافات قريبة. بدوره، اكد السفير الهندي في المملكة، انيل ترايجون ايات، ان الأردن والهند يتمتعان بعلاقات قوية في مختلف المجالات اهمها الصناعات والاستثمار والمتمثل بوجود عدد كبير من الشركات الهندية في الأردن. وعلى هامش اليوم العلمي الذي عقد بدعم من شركة الاميال البعيدة وحضره نائب رئيس الجامعة لضمان الجودة والبحث العلمي الدكتور محمد وليد البطش واكاديميون وحشد من الطلبة، استعرضت كل من المهندسة هيلانة النجار وحسام القزعة اهداف إنشاء الموقع الالكتروني (saderenergy ) الخاص بمصادر الطاقة في العالم والذي تم إطلاقه مؤخرا في الأردن من قبل الشركة.
Comments (0)
Leave a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked. *