قال رئيس مجلس ادارة شركة العطارات للطاقة (ابكو) اندريس انيجالغ أن الحكومة الأردنية وافقت على اتفاقية توليد الكهرباء من الصخر الزيتي مع شركة العطارات للطاقة (ابكو) بشكل مبدئي، مشيرا إلى ان شركة الكهرباء الوطنية ما زالت تنتظر الموافقات الرسمية لبعض بنود الاتفاقية من مختلف الأطراف المعنية مثل وزارة الطاقة والثروة المعدنية ووزارة المالية.
وعن التمويل، قال انيجالغ في مقابلة اجرتها صحيفة العرب اليوم عبر الانترنت أن بنك الصين والبنك الدولي التجاري الصيني مدعومَين من قبل المؤسسة الصينية للتصدير والائتمان(ساينو شور) ملتزمان بتوفير تمويل بقيمة 1.4 مليار دولار، لافتا إلى ان الشركة تنتظر توقيع الاتفاقية بين الحكومة الأردنية وشركة العطارات للطاقة للبدء رسميا بالمشروع.
وقال انيجالغ أن الشركة تقوم حاليا بتطوير مشروع إنتاج النفط من الصخر الزيتي، لافتا إلى أن المرحلة الثانية من مشروعات الشركة في الاردن قد تكون بناء محطة توليد كهرباء اخرى، قبل الدخول في انتاج النفط من الصخر الزيتي، باعتبار هذا المشروع «يتخلله العديد من الصعوبات والتحديات التقنية والتجارية مقارنة بمحطة توليد الطاقة فإننا سنحتاج للمزيد من الوقت».
وأكد انيجالغ أنه من الممكن رفع الطاقة التوليدية للكهرباء من 470 إلى أكثر من خلال بناء محطات طاقة تعمل بالصخر الزيتي، حيث أن كميات الصخر الزيتي الموجودة في الأراضي الأردنية وفيرة.
ونوه إلى أنه في عام 2010 تم تخصيص منطقة امتياز لشركة إنيفيت وشركائها لمشروع نفطي، حيث تشكّل هذه المنطقة 72 كم2 من صحراء منطقة العطارات التي تقع 110 كم جنوب شرق عمان، وسيتم استخراج نحو 24 كم2 من منطقة الامتياز لغايات تعدين الصخر الزيتي لاستخدامه في مشروع الطاقة.
وأشار انيجالغ إلى أنه إذا قررت الحكومة الأردنية إعطاء الأولوية لتوليد الطاقة ورفع الطاقة التوليدية من الصخر الزيتي يمكن تخصيص أجزاء إضافية من منطقة الامتياز لهذا الغرض.
وقال ان إنيفيت حصلت على عينات تم استخراجها من منطقة الامتياز قبل أن يتم تخصيصها لإنيفيت. وقامت الشركة بدراسة هذه العينات لتحديد كمية وخصائص الصخر الزيتي، لافتا إلى أن الشركة قامت بدراسة العينات ، ولم تعتمد فقط على دراسات سلطة المصادر الطبيعية.
وقال انيجالغ : «أمضينا أربع سنوات في استكشاف الخامات وتطوير مشروع الطاقة، حيث قمنا بحفر 168 حفرة يصل عمقها بالمجمل إلى 18.4 كم، بالإضافة إلى العديد من الاختبارات الزلزالية، وصور أشعة سينية، ودراسات مجهرية، واختبارات جيوتقنية وتجربة هذه الاختبارات لإثبات وجود الخام وخصائصه، وقد حصل الخام المثبت على شهادة اعتماد مستقلة JORC من لجنة احتياط الخام المشترك كمصدر يمكن قياسه».
وعن كميات اليورانيوم التي سيتم تعدينها سنويا، قال انيجالغ: انه بالنسبة للمصنع الذي يعمل بالصخر الزيتي وينتج 553 ميغاواط، ستقوم الشركة بتعدين 10 ملايين طن من الصخر الزيتي سنويا.
وتحصل الحكومة على ما مقداره 15 مليون دينار سنويا من الشركة الاستونية بدل استخدام الصخر الزيتي في التعدين، وفقا لتصريحات وزير الطاقة والثروة المعدنية محمد حامد.
ولفت انيجالغ الى أن المشروع سيوفر 3500 وظيفة خلال فترة البناء و 1000 وظيفة إضافية عند التشغيل، بالإضافة إلى توفير العديد من الوظائف غير المباشرة.
وعن الاثر البيئي للمشروع، قال: ان الشركة ستستخدم تكنولوجيا «القاع المميّع CFB» في الأردن، التي ستضمن عدم وجود أي أثر يذكر في البيئة. إضافة إلى هذا، فقد التزم المشروع بالتقليل من استخدام المياه، أي أن المحطة ستعمل على التبريد بالهواء بدلا من استخدام التبريد بالمياه.
وأكد انيجالغ أن الشركة حصلت على موافقة من قبل الحكومة الأردنية في عام 2013 على تقويم الاثر البيئي الذي قدمته الشركة، مشددا أن المشروع يتماشى مع جميع معايير وأنظمة المحافظة على البيئة الدولية المعدّة من قبل البنك الدولي ومؤسسة التمويل الدولية بالإضافة إلى مبادئ خط الاستواء.
ووافقت هيئة تنظيم قطاع المعادن والطاقة على توقيع الاتفاق مع الشركة الاستونية والبدء بالمشروع المراوح منذ عام 2008 الذي سيكون اكبر مشروع لإنتاج الصخر الزيتي على مستوى المنطقة والعالم وبحجم استثمار يصل الى 2.4 مليار دولار.
وقد تم تشكيل لجنة فنية بالإضافة الى مستشار عالمي لتقويم العرض الفني والمالي وتم اعطاء الشركة الاستونية رسالة مبدئية حتى تسير بعرضها الفني والمالي والحصول على التمويل علما ان التفاوض مع الشركة بشكل مباشر بدا منذ عام 2011 بالاستناد الى قرار مجلس الوزراء، وان اتفاقية امتياز تقطير الصخر الزيتي مصادق عليها من قبل مجلس الامة.
وتوصلت الشركة مع الحكومة الاردنية إلى اتفاق على سعر بيع الكهرباء 95 فلسا للكيلو واط ساعة لاستثمار 30 عاما و 92 فلسا لاستثمار 40 عاما.
في حين أن تكلفة الكيلو واط التـــي تشــــتريه شركة الكـــهرباء الاردنية هو 127 فلسا وأن التكلفة النهائية للكيلو واط عند وصوله للمستخدم 170 فلسا.
Comments (0)